رؤيـــــة لمثل مـن زاويـــــــــــة أخــــــــــــرى.!!

مثل يقال ويحكى ويذيل في أغلب النقاشات والحوارات التي تحدث غالبا بين طرفي نقيض

مؤيد ومعارض

يميني ويساري

متشدد ومتساهل

مهاجم ومدافع

ولو نظرنا بعين الحقيقة لوجدنا ذلك المثل يفتقد حرف (لا) كثيرا

لاسيما في بعض النقاشات التي تغيب عنها الأبجديات وتتورى منها البدهيات

في ظل تنحية لمسمى أدبيات الحوار وأخلاقيات فن الإختلاف

بحيث تشعر أن المثل المضروب بات وكأنه في برج عاجي في أعلى قمة(افرست

المجاورة لجمود الرأي واستغلاق الفهم

وتدرك بمقتضى الحال أن الوضع يتأزم حينما يبدأ الجليد بالذوبان

نتيجة اللهب المندفع من براكين حمم الرأيين المتعارضين

لينجرف الكل لقاع خلاف ملتهب لو نظرت إليه ابتداء لوجدته في الأساس

يدور على نظرية لا يترتب عليها كبير فائدة ولا ينتج عنها تقعيد لمفهوم صحيح على أرض الفكر وجبل الرأي الراسخ

ولك إن شئت أن تحرر محل النزاع لتدرك أن الخلاف لا يعدو كونه

خلاف لفظي

وقد ينتابك العجب حينما يتبين لك أن المسألة التي دب فيها الخلاف ووصل مرحلة

(إن لم تكن معي فأنت ضدي)

هي مجرد ضجيج على نظرية اشبه ماتكون بحال النظرية الشهيرة

أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة .؟؟؟!!!

وهذه حقيقة يلحظها كل من رام أحوال القضايا النقاشية في الأعم الغالب

وربما أنك قد لا تستطيع في لحظة ما أن تستثني أحدا من هذه الدائرة التي يتسع محيطها ليشمل

أوساط معرفية مثقفة زلقت بها حماسية القول لبئرة الخلاف المحتدم

ولك أن ترى كبر معايير (المكيال بمكيالين) داخل البرلمانات العربية خصوصا والأسوية عموما

وذلك في التعاطي مع النقاشات والأطروحات لتدرك أن هذا المثل

حروف مرتصة لا صلة لها بواقع تلك القبب الفارهة اللهم إلا ما ندر